ماجستير إدارة الأعمال اشهر الشهادات على مستوى العالم
 

أشار تقرير صادر من موقع Talent News الأمريكي المتخصص في تغطية أحدث أخبار واتجاهات التوظيف على المستويين الأمريكي والعالمي في فبراير الماضي أن شهادة الماجستير المهني في إدارة الأعمال كانت الأسرع نمواً بين كافة الشهادات المهنية المتخصصة في المجال التجاري على مدى الفترة من منتصف التسعينيات وحتى منتصف العقد الحالي من حيث حجم إقبال الدارسين عليها وحجم الطلب على الحاصلين عليها، وجاءت بعدها شهادة المراجعة القانونية المعتمدة ثم شهادة التحليل المالي المعتمد، في حين جاءت شهادة محاسبة التكاليف المعتمدة في المركز الأخير من حيث معدلات النمو الإجمالية. أما من ناحية معدلات نمو الرواتب التي يحصل عليها حاملو تلك الشهادات في منظمات العمل الأمريكية المختلفة، فقد جاءت شهادة المحاسبة القانونية المعتمدة في المركز الأول وجاءت شهادة التحليل المالي المعتمد في المركز الثاني ثم جاءت ماجستير إدارة الأعمال المهني في المركز الثالث ومن بعدها جاءت شهادة محاسبة التكاليف المعتمدة في المركز الأخير من حيث معدلات نمو رواتب الحاصلين عليها. وفي إطار شهادة ماجستير إدارة الأعمال المهني تحديداً، فقد حقق الحاصلون عليها في تخصصي التسويق والإدارة المالية أعلى معدلات ارتقاء تنظيمي ونمو في حزم الرواتب التي يحصون عليها، في حين جاء الحاصلون عليها في تخصص إدارة الموارد البشرية في المركز ما قبل الأخير والحاصلون عليها في تخصص الإدارة العامة أو الحكومية في المركز الأخير. ويمكننا القول إن هذه الصورة الأمريكية لمعدلات نمو تلك الوظائف لا تختلف كثيراً عن الصورة في بقية قارات العالم، على أساس أن سوق التوظيف في المجال التجاري هي من أكثر أسواق التوظيف في العالم تنافسية وبالتالي فإن ما يسودها في بلد ما لا يختلف كثيراً - من حيث الشكل والأطر العامة - عما يسودها في بلد آخر. وعلى سبيل المثال، فقد قال السيد (آلان جراي)، الصحفي الاختصاصي في تغطية أخبار واتجاهات الجمعية البريطانية للمحاسبين القانونيين المعتمدين، إن الموقف في المملكة المتحدة فيما يتعلق بالحاصلين على تلك الشهادات التجارية المهنية المعتمدة لا يختلف كثيراً عنه في الولايات المتحدة ويكاد يكون صورة مصغرة منه.

ووفقاً للتقرير نفسه، فإن معدلات النجاح المهني العالية تلك التي يحققها الحاصلون على تلك الشهادات المهنية في الوقت الراهن ومنذ أكثر من عشر سنوات هي معدلات مرشحة للاستمرار في النمو بنفس التسارع خلال الفترة المتبقية من العقد الحالي بدون أن يصيبها أي تراجع أو انخفاض، ربما باستثناء معدلات النجاح المهني للحاصلين على شهادات إدارية مهنية في مجالي محاسبة التكاليف والمحاسبة الإدارية.